خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ يٰإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ ٱلسَّاجِدِينَ
٣٢
قَالَ لَمْ أَكُن لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ
٣٣
قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ
٣٤
وَإِنَّ عَلَيْكَ ٱللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ
٣٥
-الحجر

الجامع لاحكام القرآن

قوله تعالى: { قَالَ يٰإِبْلِيسُ مَا لَكَ } أي ما المانع لك. { أَلاَّ تَكُونَ مَعَ ٱلسَّاجِدِينَ } أي في ألا تكون. { قَالَ لَمْ أَكُن لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } بيّن تكبّره وحسده، وأنه خير منه، إذ هو من نار والنار تأكل الطين؛ كما تقدّم في «الأعراف» بيانه. { قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا } أي من السموات، أو من جنة عدن، أو من جملة الملائكة. { فَإِنَّكَ رَجِيمٌ } أي مرجوم بالشهب. وقيل: ملعون مشؤوم. وقد تقدّم هذا كلّه مستوفًى في البقرة والأعراف. { وَإِنَّ عَلَيْكَ ٱللَّعْنَةَ } أي لعنتي؛ كما في سورة «صۤ».