خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ
٩٣
رَبِّ فَلاَ تَجْعَلْنِي فِي ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ
٩٤
-المؤمنون

الجامع لاحكام القرآن

علّمه ما يدعو به؛ أي قل رب، أي يا رب إن أريتني ما يوعدون من العذاب. { فَلاَ تَجْعَلْنِي فِي ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ } أي في نزول العذاب بهم؛ بل أخرجني منهم. وقيل: النداء معترض؛ و«ما» في «إمّا» زائدة. وقيل: إن أصل إمّا إن ما؛ فـ«ـإن» شرط و«ما» شرط، فجمع بين الشرطين توكيداً، والجواب «فلا تجعلني في القوم الظالمين»؛ أي إذا أردت بهم عقوبة فأخرجني منهم. وكان عليه السلام يعلم أن الله تعالى لا يجعله في القوم الظالمين إذا نزل بهم العذاب، ومع هذا أمره الربّ بهذا الدعاء والسؤال ليعظم أجره وليكون في كل الأوقات ذاكراً لربّه تعالى.