قوله تعالى:{ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } أي علاماته الدّالة على قدرته. { وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٍ } قال مجاهد: يدخل في هذا الملائكة والناس، وقد قال تعالى:
{ وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } [النحل: 8]. وقال الفرّاء أراد ما بث في الأرض دون السماء؛ كقوله: { { يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ } [الرحمٰن: 22] وإنما يخرج من الملح دون العَذْب. وقال أبو عليّ: تقديره وما بث في أحدهما؛ فحذف المضاف. وقوله: { يَخْرُجُ مِنْهُمَا } أي من أحدهما. { وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ } أي يوم القيامة. { إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٌ }.