خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَٱسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ
٥٤
-الزخرف

الجامع لاحكام القرآن

قوله تعالى:{ فَٱسْتَخَفَّ قَوْمَهُ } قال ابن الأعرابي: المعنى فٱستجهل قومه { فَأَطَاعُوهُ } لخفة أحلامهم وقلّة عقولهم؛ يقال: استخفه الفرح أي أزعجه، وٱستخفه أي حمله على الجهل؛ ومنه: { وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ } [الروم: 60]. وقيل: استفزّهم بالقول فأطاعوه على التكذيب. وقيل: استخف قومه أي وجدهم خفاف العقول. وهذا لا يدل على أنه يجب أن يطيعوه، فلا بدّ من إضمارٍ بعيد تقديره وجدهم خفاف العقول فدعاهم إلى الغواية فأطاعوه. وقيل: استخف قومه وقهرهم حتى ٱتبعوه؛ يقال: استخفه خلاف استثقله، وٱستخف به أهانه. { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ } أي خارجين عن طاعة الله.