قوله تعالى:{ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ } أي الجنة { ذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ } أي فيقال لهم ذلك. وهو ٱستفهام توبيخ. { فَٱسْتَكْبَرْتُمْ } عن قبولها. { وَكُنتُمْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ } أي مشركين تكسبون المعاصي. يقال: فلان جريمة أهله إذا كان كاسِبهم؛ فالمجرم من أكسب نفسه المعاصي. وقد قال الله تعالى:
{ { أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ } [القلم:5 3] فالمجرم ضدّ المسلم فهو المذنب بالكفر إذاً.