قوله تعالى: { وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ } أي بالقرآن. وقرأ ٱبن أبي عَبْلَة «وكذبت». بالتاء { وَهُوَ ٱلْحَقُّ } أي القصص الحق. { قُل لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } قال الحسن: لست بحافظ أعمالكم حتى أجازيكم عليها، إنما أنا مُنْذِر وقد بلّغت؛ نظيره { وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ } أي أحفظ عليكم أعمالكم. ثم قيل: هذا منسوخ بآية القتال. وقيل: ليس بمنسوخ، إذ لم يكن في وُسعه إيمانهم. { لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ } لكل خبرٍ حقيقة، أي لكلّ شيء وقتٌ يقع فيه من غير تقدّم وتأخر. وقيل: أي لكل عمل جزاء. قال الحسن: هذا وعيد من الله تعالى للكفار؛ لأنهم كانوا لا يُقِرّون بالبعث. الزجّاج: يجوز أن يكون وعيداً بما ينزل بهم في الدنيا. (قال) السُّدِّي: ٱستقر يومَ بَدْر ما كان يَعِدُهم به من العذاب. وذكر الثَّعْلَبي أنه رأى في بعض التفاسير أن هذه الآية نافعة من وجع الضرس إذا كتبت على كاغد ووضع على السِّنّ.