قوله تعالىٰ: { وَقَاسَمَهُمَآ } أي حلف لهما. يقال: أقسم إقساماً؛ أي حَلف. قال الشاعر:
وقاسمها بالله جَهْداً لأنتمألَذّ من السّلْوىٰ إذا ما نَشُورها
وجاء «فاعلت» من واحد. وهو يردّ على من قال: إن المفاعلة لا تكون إلا من ٱثنين. وقد تقدّم في «المائدة». { إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ ٱلنَّاصِحِينَ } ليس «لكما» داخلاً في الصلة. والتقدير: إني ناصح لكما لمن الناصحين؛ قاله هشام النحويّ. وقد تقدّم مثله في «البقرة». ومعنىٰ الكلام: ٱتبعاني أرشدكما؛ ذكره قتادة.