خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ ٱلْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰت وَمَا فِي ٱلأَرْضِ إِنْ عِندَكُمْ مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَآ أَتقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
٦٨
-يونس

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدًا } أي تبناه. { سُبْحَـٰنَهُ } تنزيه له عن التبني فإنه لا يصح إلا ممن يتصور له الولد وتعجب من كلمتهم الحمقاء. { هُوَ ٱلْغَنِىُّ } علة لتنزيهه فإن اتخاذ الولد مسبب عن الحاجة. { لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } تقرير لغناه. { إِنْ عِندَكُمْ مّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَا } نفي لمعارض ما أقامه من البرهان مبالغة في تجهيلهم وتحقيقاً لبطلان قولهم، و { بِهَـٰذَا } متعلق بـ { سُلْطَـٰنٍ } أو نعت { لَهُ } أو بـ { عِندَكُمْ } كأنه قيل: إن عندكم في هذا من سلطان. { أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } توبيخ وتقريع على اختلافهم وجهلهم. وفيه دليل على أن كل قول لا دليل عليه فهو جهالة وأن العقائد لا بد لها من قاطع وأن التقليد فيها غير سائغ.