خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَثَلُ ٱلْفَرِيقَيْنِ كَٱلأَعْمَىٰ وَٱلأَصَمِّ وَٱلْبَصِيرِ وَٱلسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ
٢٤
-هود

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ مَثَلُ ٱلْفَرِيقَيْنِ } الكافر والمؤمن. { كَٱلأَعْمَىٰ وَٱلأَصَمِّ وَٱلْبَصِيرِ وَٱلسَّمِيعِ } يجوز أن يراد به تشبيه الكافر بالأعمى لتعاميه عن آيات الله، وبالأصم لتصامه عن إسماع كلام الله تعالى وتأبيه عن تدبر معانيه، وتشبيه المؤمن بالسميع والبصير لأن أمره بالضد فيكون كل واحد منهما مشبهاً باثنين باعتبار وصفين، أو تشبيه الكافر بالجامع بين العمى والصمم والمؤمن بالجامع بين ضديهما والعاطف لعطف الصفة على الصفة كقوله:

الصَّـابِـح فَـالغَـانِـم فَالآيِـب

وهذا من باب اللف والطباق. { هَلْ يَسْتَوِيَانِ } هل يستوي الفريقان. { مَثَلاً } أي تمثيلاً أو صفة أو حالاً. { أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } بضرب الأمثال والتأمل فيها.