خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِيۤ أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ ٱللَّهُ خَيْراً ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِيۤ أَنْفُسِهِمْ إِنِّيۤ إِذاً لَّمِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ
٣١
-هود

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِندِى خَزَائِنُ ٱللَّهِ } رزقه وأمواله حتى جحدتم فضلي. { وَلا أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ } عطف على { عِندِي خَزَائِنُ ٱللَّهِ } أي: ولا أقول لكم أنا أعلم الغيب حتى تكذبوني استبعاداً، أو حتى أعلم أن هؤلاء اتبعوني بادي الرأي من غير بصيرة وعقد قلب، وعلى الثاني يجوز عطفه على أقول. { وَلا أَقُولُ إِنّى مَلَكٌ } حتى تقولوا ما أنت إلا بشر مثلنا. { وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِى أَعْيُنُكُمْ } ولا أقول في شأن من استرذلتموهم لفقرهم. { لَن يُؤْتِيَهُمُ ٱللَّهُ خَيْرًا } فإن ما أعده الله لهم في الآخرة خير مما آتاكم في الدنيا. { ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِى أَنفُسِهِمْ إِنّى إِذًا لَّمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ } إن قلت شيئاً من ذلك، والازدراء به افتعال من زرى عليه إذا عابه قلبت تاؤه دالاً لتجانس الراء في الجهر وإسناده إلى الأعين للمبالغة، والتنبيه على أنهم استرذلوهم بادي الرؤية من غير روية بما عاينوا من رثاثة حالهم وقلة منالهم دون تأمل في معانيهم وكمالاتهم.