خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَّا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً
٥
-الكهف

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ } أي بالولد أو باتخاذه أو بالقول، والمعنى أنهم يقولونه عن جهل مفرط وتوهم كاذب، أو تقليد لما سمعوه من أوائلهم من غير علم بالمعنى الذي أرادوا به، فإنهم كانوا يطلقون الأب والابن بمعنى المؤثر والأثر. أو بالله إذ لو علموه لما جوزوا نسبة الاتخاذ إليه. { وَلاَ لآَبَائِهِمْ } الذين تقولوه بمعنى التبني. { كَبُرَتْ كَلِمَةً } عظمت مقالتهم هذه في الكفر لما فيها من التشبيه والتشريك، وإيهام احتياجه تعالى إلى ولد يعينه ويخلفه إلى غير ذلك من الزيغ، و { كَلِمَةَ } نصب على التمييز وقرىء بالرفع على الفاعلية والأول أبلغ وأدل على المقصود. { تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ } صفة لها تفيد استعظام اجترائهم على إخراجها من أفواهم، والخارج بالذات هو الهواء الحامل لها. وقيل صفة محذوف هو المخصوص بالذم لأن كبرها هنا بمعنى بئس وقرىء { كَبُرَتْ } بالسكون مع الإِشمام. { إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا }.