خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

للَّهِ ما فِي ٱلسَّمَٰوٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ ٱللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
٢٨٤
-البقرة

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } خلقاً وملكاً. { وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ } يعني ما فيها من السوء والعزم عليه لترتب المغفرة والعذاب عليه. { يُحَاسِبْكُم بِهِ ٱللَّهُ } يوم القيامة. وهو حجة على من أنكر الحساب كالمعتزلة والروافض. { فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء } مغفرته. { وَيُعَذّبُ مَن يَشَاء } تعذيبه، وهو صريح في نفي وجوب التعذيب. وقد رفعهما ابن عامر وعاصم ويعقوب على الاستئناف، وجزمهما الباقون عطفاً على جواب الشرط، ومن جزم بغير فاء جعلهما بدلاً منه بدل البعض من الكل أو الاشتمال كقوله:

مَتَى تَأتِنَا تُلْمِمْ بنَا فِي دِيَارِنَا تجِدْ حَطَباً جَزْلاً وَنَاراً تَأَجَّجَا

وإدغام الراء في اللام لحن إذ الراء لا تدغم إلا في مثلها. { وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلّ شَيْء قَدِيرٌ } فيقدر على الإِحياء والمحاسبة.