خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ
٨
-طه

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ ٱللَّهُ لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلأَسْمَاءُ ٱلْحُسْنَىٰ } ومن في { مِّمَّنْ خَلَق ٱلأَرْضَ } صلة لـ { تَنْزِيلاً } أو صفة { لَهُ }، والانتقال من التكلم إلى الغيبة للتفنن في الكلام وتفخيم المنزل من وجهين إسناد إنزاله إلى ضمير الواحد العظيم الشأن، ونسبته إلى المختص بصفات الجلال والإِكرام والتنبيه على أنه واجب الإِيمان به والانقياد له من حيث إنه كلام من هذا شأنه، ويجوز أن يكون أنزلناه حكاية كلام جبريل والملائكة النازلين معه. وقرىء { ٱلرَّحْمَـٰنِ } على الجر صفة لمن خلق فيكون { عَلَى ٱلْعَرْشِ ٱسْتَوَىٰ } خبر محذوف، وكذا إن رفع { ٱلرَّحْمَـٰنُ } على المدح دون الإِبتداء، ويجوز أن يكون خبراً ثانياً، والثرى الطبقة الترابية من الأرض وهي آخر طبقاتها، و { ٱلْحُسْنَىٰ } تأنيث الأحسن، وفضل أسماء الله تعالى على سائر الأسماء في الحسن لدلالتها على معان هي أشرف المعاني وأفضلها.