خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلْكَاظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ
١٣٤
-آل عمران

انوار التنزيل واسرار التأويل

{ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ } صفة مادحة للمتقين، أو مدح منصوب أو مرفوع. { فِي السَّرَّاء وَٱلضَّرَّاء } في حالتي الرخاء والشدة، أو الأحوال كلها إذ الإِنسان لا يخلو عن مسرة أو مضرة، أي لا يخلون في حال ما بإنفاق ما قدروا عليه من قليل أو كثير، { وَٱلْكَـٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ } الممسكين عليه الكافين عن إمضائه مع القدرة، من كظمت القربة إذا ملأتها وشددت رأسها. وعن النبي صلى الله عليه وسلم "من كظم غيظاً وهو يقدر على إنقاذه ملأ الله قلبه أمناً وإيماناً" { وَٱلْعَـٰفِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ } التاركين عقوبة من استحقوا مؤاخذته، وعن النبي عليه الصلاة والسلام "إن هؤلاء في أمتي قليل إلا من عصم الله" وقد كانوا كثيراً في الأمم التي مضت. { وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ } يحتمل الجنس ويدخل تحته هؤلاء، والعهد فتكون الإِشارة إليهم.