يقول تعالـى ذكره مخبراً عن قـيـل شعيب لقومه: أوفُوا الناس الكيـل والـميزان بـالقسط، يقول: بـالعدل، وذلك بأن توفُّوا أهل الـحقوق التـي هي مـما يكال أو يوزن حقوقهم علـى ما وجب لهم من التـمام بغير بخس ولا نقص.
وقوله: { وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أشْياءَهُمْ } يقول ولا تنقصوا الناس حقوقهم التـي يجب علـيكم أن توفوهم كيلاً أو وزناً أو غير ذلك. كما:
حدثنـي الـحارث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا علـي بن صالـح بن حيّ، قال: بلغنـي فـي قوله: { وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أشْياءَهُمْ } قال: لا تنقصوهم.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: { وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أشْياءَهُمْ } يقول: لا تظلـموا الناس أشياءهم.
وقوله: { وَلا تَعْثَوْا فِـي الأرْضِ مُفْسِدِينَ } يقول: ولا تسيروا فـي الأرض تعملون فـيها بـمعاصي الله. كما:
حدثنا الـحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، فـي قوله: { وَلا تَعْثَوْا فِـي الأرْضِ مُفْسِدِينَ } قال: لا تسيروا فـي الأرض.
حُدثت عن الـمسيب، عن أبـي روق، عن الضحاك: { وَلا تَعْثَوْا فِـي الأرْضِ مُفْسِدِينَ } يقول: لا تسعوا فـي الأرض مفسدين، يعنـي: نقصان الكيـل والـميزان.