خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدَاً وَقَالَ يٰأَبَتِ هَـٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَيۤ إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ ٱلسِّجْنِ وَجَآءَ بِكُمْ مِّنَ ٱلْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ ٱلشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِيۤ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَآءُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ
١٠٠
-يوسف

تفسير الجلالين

{ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ } أجلسهما معه { عَلَى ٱلْعَرْشِ } السرير { وَخَرُّواْ } أي أبواه وإخوته { لَهُ سُجَّدَاً } سجود انحناء لا وضع جبهة وكان تحيتَهم في ذلك الزمان { وَقَالَ يٰأَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُءْيَٰىَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّى حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَى } إليّ { إِذْ أَخْرَجَنِى مِنَ ٱلسِّجْنِ } لم يقل من الجب تكرّماً لئلا يُخْجِل إخوته { وَجَآءَ بِكُمْ مِّنَ ٱلْبَدْوِ } البادية { مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ } أفسد { ٱلشَّيْطَٰنُ بَيْنِى وَبَيْنَ إِخْوَتِى إِنَّ رَبِّى لَطِيفٌ لّمَا يَشَآءُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَلِيمُ } بخلقه { ٱلْحَكِيمُ } في صنعه، وأقام عنده أبوه أربعاً وعشرين سنة أو سبع عشرة سنة، وكانت مدّة فراقه ثماني عشرة أو أربعين أو ثمانين سنة، وحضره الموت فوصَّى يوسفَ أن يحمله ويدفنه عند أبيه فمضى بنفسه ودفنه، ثم عاد إلى مصر وأقام بعده ثلاثاً وعشرين سنة.