خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لِلْفُقَرَآءِ ٱلَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي ٱلأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ ٱلْجَاهِلُ أَغْنِيَآءَ مِنَ ٱلتَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ ٱلنَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ
٢٧٣
-البقرة

تفسير الجلالين

{ لِلْفُقَرَاء } خبر مبتدأ محذوف أي الصدقات { ٱلَّذِينَ أُحصِرُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ } أي حبسوا أنفسهم على الجهاد. نزلت في أهل الصُّفَّة وهم أربعمائة من المهاجرين أرصدوا لتعلم القرآن والخروج مع السرايا { لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا } سفرا { فِى ٱلأَرْضِ } للتجارة والمعاش لشغلهم عنه بالجهاد { يَحْسَبُهُمُ ٱلْجَاهِلُ } بحالهم { أَغْنِيَاءَ مِنَ ٱلتَّعَفُّفِ } أي لتعففهم عن السؤال وتركه { تَعْرِفُهُم } يا مخاطب { بِسِيمَٰهُمْ } علامتهم من التواضع وأثر الجهد { لاَ يَسْئَلوُن النَّاسَ } شيئاً فيُلحفون { إِلْحَافًا } أي لا سؤال لهم أصلاً فلا يقع منهم إلحاف وهو الإلحاح { وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } فمجاز عليه.