{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ } عن قتال الكفار لما طلبوه بمكة لأذى الكفار لهم وهم جماعة من الصحابة { وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَٰوةَ فَلَمَّا كُتِبَ } فرض { عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مّنْهُمْ يَخْشَوْنَ } يخافون { ٱلنَّاس } الكفار أي عذابهم بالقتل { كَخَشْيَتـِ } ـهم عذاب { ٱللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً } من خشيتهم له ونصب «أشد» على الحال وجواب «لما» دل عليه (إذا) وما بعدها أي فاجأتهم الخشية { وَقَالُواْ } أي جزعاً من الموت { رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا ٱلْقِتَالَ لَوْلا } هلاَّ { أَخَّرْتَنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ } لهم { مَتَٰعُ ٱلدُّنْيَا } ما يتمتع به فيها أو الاستمتاع بها { قَلِيلٌ } آيل إلى الفناء { وَٱلاْخِرَةِ } أي الجنة { خَيْرٌ لّمَنِ ٱتَّقَىٰ } عقاب الله بترك معصيته { وَلاَ تُظْلَمُونَ } بالتاء والياء تنقصون من أعمالكم { فَتِيلاً } قدر قشرة النواة فجاهدوا.