{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنِّ إِثْمٌ } أي مأثم وهو كثير كظنّ السوء بأهل الخير من المؤمنين وهم كثير بخلافه بالفساق منهم فلا إثم فيه في نحو ما يظهر منهم { وَلاَ تَجَسَّسُواْ } حذف منه إحدى التاءين: لا تتبعوا عورات المسلمين ومعايبهم بالبحث عنها { وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً } لا يذكره بشيء يكرهه وإن كان فيه { أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً } بالتخفيف والتشديد أي لا يحسن به { فَكَرِهْتُمُوهُ } أي فاغتيابه في حياته كأكل لحمه بعد مماته وقد عرض عليكم الثاني فكرهتموه فاكرهوا الأوّل { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } أي عقابه في الاغتياب بأن تتوبوا منه { إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ } قابل توبة التائبين { رَّحِيمٌ } بهم.