خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَآ أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ
٩٥
حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ
٩٦
وَٱقْتَرَبَ ٱلْوَعْدُ ٱلْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يٰوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ
٩٧
إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ
٩٨
لَوْ كَانَ هَـٰؤُلاۤءِ آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ
٩٩
لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لاَ يَسْمَعُونَ
١٠٠
إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ أُوْلَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ
١٠١
لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا ٱشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ
١٠٢
لاَ يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ هَـٰذَا يَوْمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ
١٠٣
يَوْمَ نَطْوِي ٱلسَّمَآءَ كَطَيِّ ٱلسِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَآ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ
١٠٤
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي ٱلزَّبُورِ مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّالِحُونَ
١٠٥
-الأنبياء

تفسير القرآن

{ وَحَرَامٌ } التوفيق { عَلَىٰ قَرْيَةٍ } على أهل مكة أبي جهل وأصحابه { أَهْلَكْنَاهَآ } خذلناها بالكفر { أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ } من كفرهم إلى الإيمان ويقال وحرام الرجوع على قرية على أهل مكة أهلكناها يوم بدر بالقتل أنهم لا يرجعون إلى الدنيا { حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ } فحينئذ يخرجون { وَهُمْ } يعني يأجوج ومأجوج { مِّن كُلِّ حَدَبٍ } من كل أكمة ومكان مرتفع { يَنسِلُونَ } يخرجون { وَٱقْتَرَبَ ٱلْوَعْدُ ٱلْحَقُّ } دنا قيام الساعة عند خروجهم من السد { فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ } ذليلة لا تكاد تطرف { أَبْصَارُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن يقولون { يَٰوَيْلَنَا } يا حسرتنا { قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا } اليوم { بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ } كافرين بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن { إِنَّكُمْ } يا أهل مكة { وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } من الأصنام { حَصَبُ جَهَنَّمَ } حطب جهنم بلغة الحبشة { أَنتُمْ } يا أهل مكة وما تعبدون من الأصنام { لَهَا وَارِدُونَ } داخلون يعني جهنم { لَوْ كَانَ هَـٰؤُلاۤءِ } الأصنام { آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا } ما دخلوا النار { وَكُلٌّ } العابد والمعبود { فِيهَا } في النار داخلون { خَالِدُونَ } مقيمون دائمون { لَهُمْ فِيهَا } في جهنم { زَفِيرٌ } صوت كصوت الحمار { وَهُمْ فِيهَا } في جهنم يتعاوون { لاَ يَسْمَعُونَ } صوت الرحمة والشفاعة وصوت الخروج والرخاء ولا يبصرون { إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ } وجبت { لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ } الجنة يعني عيسى وعزيرا { أُوْلَـٰئِكَ عَنْهَا } عن النار { مُبْعَدُونَ } منجون { لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيَسَهَا } صوتها { وَهُمْ فِي مَا ٱشْتَهَتْ } تمنت { أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ } مقيمون في الجنة { لاَ يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلأَكْبَرُ } إذا أطبقت النار وذبح الموت بين الجنة والنار { وَتَتَلَقَّاهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ } على باب الجنة بالبشرى { هَـٰذَا يَوْمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } في الدنيا نزلت من قوله { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } إلى هاهنا في شأن عبد الله بن الزبعرى السهمي الشاعر وخصومته مع النبي صلى الله عليه وسلم لقبل الأصنام { يَوْمَ } وهو يوم القيامة { نَطْوِي ٱلسَّمَآءَ } باليمين { كَطَيِّ ٱلسِّجِلِّ } كطي الكتاب { لِلْكُتُبِ } الصحيفة { كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ } أول خلقهم من النطفة { نُّعِيدُهُ } نبعثه من التراب { وَعْداً عَلَيْنَآ } واجباً علينا { إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } نحييهم بعد الموت { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي ٱلزَّبُورِ } في زبور داود { مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ } من بعد التوراة ويقال ولقد كتبنا في الزبور في كتب الأنبياء من بعد الذكر اللوح المحفوظ { أَنَّ ٱلأَرْضَ } أرض الجنة { يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّالِحُونَ } الموحدون ويقال الأرض المقدسة يرثها ينزلها عبادي الصالحون من بني إسرائيل ويقال الصالحون في آخر الزمان.