خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
١٥٩
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ ٱلْمُرْسَلِينَ
١٦٠
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ
١٦١
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
١٦٢
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
١٦٣
وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
١٦٤
أَتَأْتُونَ ٱلذُّكْرَانَ مِنَ ٱلْعَالَمِينَ
١٦٥
وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ
١٦٦
قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُخْرَجِينَ
١٦٧
قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِّنَ ٱلْقَالِينَ
١٦٨
رَبِّ نَّجِنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ
١٦٩
فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ
١٧٠
إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ
١٧١
ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ
١٧٢
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ
١٧٣
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ
١٧٤
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
١٧٥
كَذَّبَ أَصْحَابُ لْئَيْكَةِ ٱلْمُرْسَلِينَ
١٧٦
إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتَّقُونَ
١٧٧
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
١٧٨
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
١٧٩
وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
١٨٠
أَوْفُواْ ٱلْكَيْلَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُخْسِرِينَ
١٨١
وَزِنُواْ بِٱلْقِسْطَاسِ ٱلْمُسْتَقِيمِ
١٨٢
وَلاَ تَبْخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشْيَآءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ
١٨٣
وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ وَٱلْجِبِلَّةَ ٱلأَوَّلِينَ
١٨٤
-الشعراء

تفسير القرآن

{ وَإِنَّ رَبَّكَ } يا محمد { لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } بالنقمة من الكفار { ٱلرَّحِيمُ } بالمؤمنين { كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ ٱلْمُرْسَلِينَ } لوطاً وجملة المرسلين الذين أخبرهم لوط { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ } نبيهم { لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ } عبادة غير الله { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ } من الله { أَمِينٌ } على الرسالة { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } فاخشوا الله فيما أمركم به من التوبة والإيمان { وَأَطِيعُونِ } اتبعوا أمري وديني { وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } على التوحيد { مِنْ أَجْرٍ } من جعل { إِنْ أَجْرِيَ } ما ثوابي { إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ أَتَأْتُونَ ٱلذُّكْرَانَ } أدبار الرجال { مِنَ ٱلْعَالَمِينَ } من بين العالمين { وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ } ما أحل لكم ربكم { مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ } من فروج نسائكم { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ } تعتدون الحلال إلى الحرام { قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَٰلُوطُ } عن مقالتك { لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُخْرَجِينَ } من أرضنا سدوم { قَالَ } لوط { إِنِّي لِعَمَلِكُمْ } الخبيث { مِّنَ ٱلْقَالِينَ } المبغضين { رَبِّ نَّجِنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عَجُوزاً } امرأته المنافقة { فِي ٱلْغَابِرِينَ } تخلفت مع الباقين بالهلاك { ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ } أهلكنا الباقين من قومه { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم } على شذاذهم ومسافريهم { مَّطَراً } حجارة { فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ } بئس المطر بالحجارة أن أنذرهم لوط فلم يؤمنوا { إِنَّ فِي ذَلِكَ } فيما فعلنا بهم { لآيَةً } لعلامة وعبرة لمن بعدهم { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } لم يكونوا مؤمنين وكلهم كانوا كافرين { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } بالنقمة من الكافرين { ٱلرَّحِيمُ } بالمؤمنين { كَذَّبَ أَصْحَابُ ٱلأَيْكَةِ ٱلْمُرْسَلِينَ } قوم شعيب شعيباً وجملة المرسلين { إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتَّقُونَ } عبادة غير الله { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ } من الله { أَمِينٌ } على الرسالة { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } فاخشوا الله فيما أمركم من التوبة والإيمان { وَأَطِيعُونِ } اتبعوا أمري ووصيتي { وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } على التوحيد { مِنْ أَجْرٍ } من جعل { إِنْ أَجْرِيَ } ما ثوابي { إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ أَوْفُواْ ٱلْكَيْلَ } أتموا الكيل والوزن { وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُخْسِرِينَ } من ناقصي الكيل والوزن وكانوا مسيئين بالكيل والوزن { وَزِنُواْ بِٱلْقِسْطَاسِ ٱلْمُسْتَقِيمِ } بميزان العدل { وَلاَ تَبْخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشْيَآءَهُمْ } لا تنقصوا حقوق الناس في الكيل والوزن { وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ } لا تعملوا بالمعاصي في الأرض والفساد بنقص الكيل والوزن والدعاء إلى غير عبادة الله { وَٱتَّقُواْ } اخشوا { ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ وَٱلْجِبِلَّةَ ٱلأَوَّلِينَ } خلق الأولين قبلكم.