خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
١٢٠
وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّىءُ ٱلْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
١٢١
إِذْ هَمَّتْ طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَٱللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ
١٢٢
وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
١٢٣
إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاَثَةِ ءَالَٰفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُنزَلِينَ
١٢٤
بَلَىۤ إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُمْ مِّن فَوْرِهِمْ هَـٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ ءَالَٰفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُسَوِّمِينَ
١٢٥
وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ
١٢٦
-آل عمران

تفسير القرآن

{ إِن تَمْسَسْكُمْ } تصبكم { حَسَنَةٌ } الفتح والغنيمة { تَسُؤْهُمْ } ساءهم ذلك يعني اليهود والمنافقين { وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ } القحط والجدوبة والقتل والهزيمة { يَفْرَحُواْ بِهَا } يعجبوا بها { وَإِن تَصْبِرُواْ } على أذاهم { وَتَتَّقُواْ } معصية الله { لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً } عداوتهم وصنيعتهم شيئاً { إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ } من المخالفة والعداوة { مُحِيطٌ } عالم { وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ } خرجت من المدينة يوم أحد { تُبَوِّىءُ ٱلْمُؤْمِنِينَ } تتخذ للمؤمنين بأحد { مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ } أمكنة لقتال عدوهم { وَٱللَّهُ سَمِيعٌ } لمقالتكم { عَلِيمٌ } بما يصيبكم وبترككم المركز { إِذْ هَمَّتْ طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ } أضمرت قبيلتان من المؤمنين بنو سلمة وبنو حارثة { أَن تَفْشَلاَ } أن تجبنا عن قتال العدو يوم أحدٌ { وَٱللَّهُ وَلِيُّهُمَا } حافظهما ولاهما عن ذلك { وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } وعلى المؤمنين أن يتوكلوا على الله في النصرة والفتح { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدْرٍ } يوم بدر { وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ } قليلة ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } فاخشوا الله في أمر الحرب ولا تخالفوا السلطان الذي معكم { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } لكي تشكروا نصرته ونعمته { إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ } يوم أحد { أَلَنْ يَكْفِيكُمْ } مع عدوكم { أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ } أن ينصركم ربكم { بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُنزَلِينَ } من السماء لنصرتكم { بَلَىۤ } يكفيكم { إِن تَصْبِرُواْ } مع نبيكم في الحرب { وَتَتَّقُواْ } معصيته ومخالفته { وَيَأْتُوكُمْ } يعني أهل مكة { مِّن فَوْرِهِمْ هَـٰذَا } من وجه مكة { يُمْدِدْكُمْ } ينصركم { رَبُّكُمْ } على عدوكم { بِخَمْسَةِ آلاۤفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُسَوِّمِينَ } معلمين ويقال متعممين بعمائم الصوف { وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ } ما ذكر الله المدد { إِلاَّ بُشْرَىٰ لَكُمْ } بالنصرة { وَلِتَطْمَئِنَّ } لتسكن { قُلُوبُكُمْ بِهِ } بالمدد { وَمَا ٱلنَّصْرُ } بالملائكة { إِلاَّ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ } من الله { ٱلْعَزِيزِ } بالنقمة لمن لا يؤمن به { ٱلْحَكِيمِ } بالنصرة والدولة لمن يشاء، ويقال الحكيم بما أصابكم يوم أحد.