خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

الۤمۤ
١
ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ
٢
نَزَّلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ
٣
مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلْفُرْقَانَ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ
٤
إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ
٥
هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي ٱلأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
٦
هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ٱبْتِغَاءَ ٱلْفِتْنَةِ وَٱبْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ ٱللَّهُ وَٱلرَّاسِخُونَ فِي ٱلْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ
٧
-آل عمران

تفسير القرآن

وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى { الۤمۤ } يقول أنا الله أعلم بخبر وفد بني نجران ويقال قسم أقسم به أن الله واحد لا ولد له ولا شريك له { ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ } الذي لا يموت ولا يزول { ٱلْقَيُّومُ } القائم الذي لا بدء له { نَزَّلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ } جبريل بالكتاب { بِٱلْحَقِّ } لتبيان الحق والباطل { مُصَدِّقاً } موافقاً بالتوحيد { لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } لما قبله من الكتب { وَأَنْزَلَ ٱلتَّوْرَاةَ } جملة على موسى بن عمران { وَٱلإِنْجِيلَ } جملة على عيسى ابن مريم { مِن قَبْلُ } من قبل محمد والقرآن { هُدًى لِّلنَّاسِ } لبني إسرائيل من الضلالة { وَأَنْزَلَ ٱلْفُرْقَانَ } على محمد متفرقاً بالحلال والحرام { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } بمحمد والقرآن وهم وفد بني نجران { لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } في الدنيا والآخرة { وَٱللَّهُ عَزِيزٌ } منيع بالنقمة { ذُو ٱنْتِقَامٍ } ذو نقمة منهم { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي ٱلأَرْضِ } من خبر وفد بني نجران { وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ } من خبر الملائكة { هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمْ } يخلقكم { فِي ٱلأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ } قصيراً أو طويلاً حسناً أو قبيحاً ذكراً أو أنثى شقياً أو سعيداً { لاَ إِلَـٰهَ } لا مصور ولا خالق { إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ } بالنقمة لمن لا يؤمن به { ٱلْحَكِيمُ } بتصوير ما في الأرحام { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ } جبريل بالقرآن { مِنْهُ } من القرآن { آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ } مبينات بالحلال والحرام لم تنسخ يعمل بها { هُنَّ أُمُّ ٱلْكِتَابِ } أصل الكتاب وإمام في كل كتاب يعمل بها نحو قوله تعالى { { قُل تعالوا أتل ما حرم ربكم } [الأَنعام: 151] الآية { وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ } ما اشتبهت على اليهود من نحو حساب الجمل مثل آلم المص ق المر والر ويقال منسوخات لا يعمل بها { فَأَمَّا الَّذِينَ } وهم اليهود كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب وجدي بن أخطب { في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ } شك وخلاف وميل عن الهدى { فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ } من القرآن { ٱبْتِغَاءَ ٱلْفِتْنَةِ } طلب الكفر والشرك والاستقامة على ما هم عليه من الضلالة { وَٱبْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ } طلب عاقبة هذه الأمة لكي يرجع الملك إليهم { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ } عاقبة هذه الأمة { إِلاَّ ٱللَّهُ } انقطع الكلام ثم استأنف فقال { وَٱلرَّاسِخُونَ فِي ٱلْعِلْمِ } البالغون بعلم التوراة عبد الله بن سلام وأصحابه { يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ } بالقرآن { كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا } نزل المحكم والمتشابه { وَمَا يَذَّكَّرُ } يتعظ بأمثال القرآن { إِلاَّ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } ذوو العقول من الناس عبد الله بن سلام وأصحابه.