{وَلاَ تَهِنُواْ} لا تعجزوا ولا تضعفوا {فِي ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ} في طلب أبي سفيان وأصحابه {إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ} تتوجعون بالجراحة {فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ} يتوجعون بالجراحة {كَمَا تَأْلَمونَ} تتوجعون بالجراحة {وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ} ثوابه وتخافون عذابه {مَا لاَ يَرْجُونَ} ذلك {وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً} بجراحتكم {حَكِيماً} حكم عليكم بابتغاء القوم ثم بيَّن قصة طعمة بن أبيرق سارق الدرع واليهودي زيد بن سمين الذي رمي بالسرقة فقال {إِنَّآ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ} جبريل بالقرآن {بِٱلْحَقِّ} لتبيان الحق والباطل {لِتَحْكُمَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ} بالحق بين طعمة وزيد بن سمين {بِمَآ أَرَاكَ ٱللَّهُ} بما علمك الله في القرآن وبين {وَلاَ تَكُنْ لِّلْخَآئِنِينَ} بالسرقة يعني طعمة {خَصِيماً} معيناً {وَٱسْتَغْفِرِ ٱللَّهَ} تب إلى الله من همك بضرب اليهودي زيد بن سمين {إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً} لمن مات على التوبة ويقال غفوراً لذنبك الذي هممت به رحيماً بك {وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ ٱلَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ} بالسرقة {إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً} خائناً بالسرقة {أَثِيماً} فاجراً بالحلف الكاذب والبهتان على البريء {يَسْتَخْفُونَ} يستحون {مِنَ ٱلنَّاسِ} بالسرقة {وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ ٱللَّهِ} لا يستحون من الله {وَهُوَ مَعَهُمْ} عالم بهم {إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَىٰ مِنَ ٱلْقَوْلِ} يقول يؤلفون ويقولون من القول ما لا يرضي الله ولا يرضونه مقدم ومؤخر {وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ} ويقولون {مُحِيطاً} عالماً {هَا أَنْتُمْ هَـٰؤُلاۤءِ} أنتم يا قوم طعمة يعني بني ظفر {جَادَلْتُمْ} خاصمتم {عَنْهُمْ} عن طعمة {فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ ٱللَّهَ} يخاصم الله {عَنْهُمْ} عن طعمة {يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ أَمْ مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ} على طعمة {وَكِيلاً} كفيلاً من عذاب الله {وَمَن يَعْمَلْ سُوۤءاً} سرقة {أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ} بالحلف الباطل والبهتان على البريء {ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ ٱللَّهَ} يتب إلى الله {يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُوراً} لذنوبه {رَّحِيماً} حيث قبل توبته {وَمَن يَكْسِبْ إِثْماً} سرقة ويحلف بالله كاذباً {فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ} عقوبته {عَلَىٰ نَفْسِهِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً} يعني بسارق الدرع {حَكِيماً} حكم عليه بالقطع.