خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَوقَاهُ ٱللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَـرُواْ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوۤءُ ٱلْعَذَابِ
٤٥
ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُوۤاْ آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ
٤٦
وَإِذْ يَتَحَآجُّونَ فِي ٱلنَّـارِ فَيَقُولُ ٱلضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ ٱسْتَكْـبَرُوۤاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِّنَ ٱلنَّارِ
٤٧
قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوۤاْ إِنَّا كُلٌّ فِيهَآ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ ٱلْعِبَادِ
٤٨
وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِي ٱلنَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ ٱلْعَذَابِ
٤٩
قَالُوۤاْ أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ قَالُواْ بَلَىٰ قَالُواْ فَٱدْعُواْ وَمَا دُعَاءُ ٱلْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ
٥٠
إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ ٱلأَشْهَادُ
٥١
يَوْمَ لاَ يَنفَعُ ٱلظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ ٱلْلَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوۤءُ ٱلدَّارِ
٥٢
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْهُدَىٰ وَأَوْرَثْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْكِتَابَ
٥٣
-غافر

تفسير القرآن

{ فَوقَاهُ ٱللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَـرُواْ } فدفع الله عنه ما أرادوا به من القتل { وَحَاقَ } نزل ودار { بِآلِ فِرْعَوْنَ } بفرعون وقومه { سُوۤءُ ٱلْعَذَابِ } شدة العذاب وهو الغرق { ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا } يقول يعرض أرواح آل فرعون على النار { غُدُوّاً وَعَشِيّاً } غدوة وعشية إلى يوم القيامة { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ } وهو يوم القيامة يقول الله لملائكته { أَدْخِلُوۤاْ آلَ فِرْعَوْنَ } قومه { أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ } أسفل النار { وَإِذْ يَتَحَآجُّونَ } يتخاصمون { فِي ٱلنَّـارِ } القادة والسفلة { فَيَقُولُ ٱلضُّعَفَاءُ } السفلة { لِلَّذِينَ ٱسْتَكْـبَرُوۤاْ } تعظموا عن الإيمان يعني القادة { إِنَّا كُنَّا لَكُمْ } في الدنيا { تَبَعاً } مطيعاً على دينكم { فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ } حاملون { عَنَّا نَصِيباً } بعضاً { مِّنَ ٱلنَّارِ } مما علينا { قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوۤاْ } تعظموا عن الإيمان وهم القادة للسفلة { إِنَّا كُلٌّ } العابد والمعبود والقادة والسفلة { فِيهَآ } في النار { إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ ٱلْعِبَادِ } بين العابد والمعبود والقادة و السفلة بالنار ويقال بين المؤمنين والكافرين بالجنة والنار { وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِي ٱلنَّارِ } إذا اشتدت عليهم النار وقل صبرهم وأيسوا من دعائهم { لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ } للزبانية { ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ } يرفع { عَنَّا يَوْماً مِّنَ ٱلْعَذَابِ } بقدر يوم من أيام الدنيا { قَالُوۤاْ } يعني الزبانية للكفار { أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ } بالأمر والنهي والعلامات وتبليغ الرسالة من الله { قَالُواْ بَلَىٰ } قد أتونا بالرسالة { قَالُواْ } يعني الزبانية لهم استهزاء بهم { فَٱدْعُواْ وَمَا دُعَاءُ ٱلْكَافِرِينَ } في النار { إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ } في باطل ويقال وما عبادة الكافرين في الدنيا إلا في خطأ { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بالرسل { فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } بالنصرة والغلبة على أعدائهم { وَيَوْمَ } وهو يوم القيامة { يَقُومُ ٱلأَشْهَادُ } الملائكة ينصرونهم بالعذر والحجة والأشهاد والرسل ويقال هم الحفظة يشهدون عليهم بما عملوا { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ ٱلظَّالِمِينَ } الكافرين { مَعْذِرَتُهُمْ } اعتذارهم من الكفر { وَلَهُمُ ٱلْلَّعْنَةُ } السخط والعذاب { وَلَهُمْ سُوۤءُ ٱلدَّارِ } النار { وَلَقَدْ آتَيْنَا } أعطينا { مُوسَى ٱلْهُدَىٰ } يعني التوراة وآتينا داود الزبور وعيسى ابن مريم الإنجيل { وَأَوْرَثْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْكِتَابَ } أنزلنا على بني إسرائيل من بعدهم الكتاب كتاب داود وعيسى.