خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

حـمۤ
١
تَنزِيلٌ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
٢
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
٣
بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ
٤
وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِيۤ أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَٱعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ
٥
قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَٱسْتَقِيمُوۤاْ إِلَيْهِ وَٱسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ
٦
ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
٧
إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
٨
قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ
٩
-فصلت

تفسير القرآن

وباسناده عن ابن عباس في قوله تعالى {حـمۤ} يقول قضى ما هو كائن أي بين وهو قسم أقسم به {تَنزِيلٌ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ كِتَابٌ} يقول هذا كتاب تنزيل من الرحمن الرحيم على محمد عليه الصلاة والسلام {فُصِّلَتْ} بينت {آيَاتُهُ} بالأمر والنهي والحلال والحرام {قُرْآناً عَرَبِيّاً} على مجرى لغة العرب نزل الله جبريل به على محمد صلى الله عليه وسلم {لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} يصدقون بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن {بَشِيراً} بالجنة {وَنَذِيراً} من النار يبشر بالجنة من آمن بالقرآن ويخوف من النار من كفر بالقرآن {فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ} كفار مكة عن الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن {فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ} لا يصدقون بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن ولا يطيعون الله {وَقَالُواْ} كفار مكة أبو جهل وأصحابه {قُلُوبُنَا فِيۤ أَكِنَّةٍ} في أغطية {مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ} من القرآن والتوحيد {وَفِي آذانِنَا وَقْرٌ} صمم لا نسمع قولك لنا {وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} ستر غطوا رؤوسهم بالثياب ثم قالوا يا محمد بيننا وبينك حجاب ستر لا نسمع كلامك استهزاء منهم بك {فَٱعْمَلْ} في دينك لإلهك بهلاكنا {إِنَّنَا عَامِلُونَ} لآلهتنا في ديننا بهلاكك {قُلْ} لهم يا محمد {إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ} آدمي {مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ} أرسل إلى جبريل بالقرآن أبلغكم {أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ} شريك {فَٱسْتَقِيمُوۤاْ إِلَيْهِ} فاقبلوا إليه بالتوبة من الشرك {وَٱسْتَغْفِرُوهُ} وحدوه.
{وَوَيْلٌ} شدة العذاب ويقال ويل واد في جهنم من قيح ودم {لِّلْمُشْرِكِينَ} لأبي جهل وأصحابه ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ لا يقرون بلا إله إلا الله {وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ} بالبعث بعد الموت والجنة والنار {هُمْ كَافِرُونَ} جاحدون {إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ} بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن {وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ} الطاعات فيما بينهم وبين ربهم {لَهُمْ أَجْرٌ} ثواب {غَيْرُ مَمْنُونٍ} غير منقوص ويقال غير منقطع عنهم ويقال لا يمنون بذلك ويقال يكتب ثواب أعمالهم بعد الهرم إلى الموت إلى يوم القيامة غير منقوص {قُلْ} يا محمد {أَئِنَّكُمْ} يا أهل مكة {لَتَكْفُرُونَ بِٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} طول كل يوم ألف سنة مما تعدون يوم الأحد ويوم الاثنين {وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً} أعدالاً من الأصنام {ذَٰلِكَ} الذي خلقهما {رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ} رب كل شيء ذي روح.