{فَٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ} بالعذاب عن تكذيبهم الرسل والكتب {فَٱنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ} آخر أمر المكذبين بالكتب والرسل {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ} آزر {وَقَوْمِهِ} حين جاء إليهم {إِنَّنِي بَرَآءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱلَّذِي فَطَرَنِي} إلا معبودي الذي خلقني {فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ} سيحفظني على دينه وطاعته {وَجَعَلَهَا} يعني لا إله إلا الله {كَلِمَةً بَاقِيَةً} ثابتة {فِي عَقِبِهِ} في نسله إبراهيم {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} عن كفرهم بلا إله إلا الله {بَلْ مَتَّعْتُ} أجلت {هَـٰؤُلاَءِ وَآبَآءَهُمْ} قبلهم {حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلْحَقُّ} يعني الكتاب {وَرَسُولٌ مُّبِينٌ} يبين لهم لهؤلاء بلغة يعلمونها {وَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلْحَقُّ} الكتاب والرسول {قَالُواْ هَـٰذَا} يعنون الكتاب {سِحْرٌ} كذب {وَإِنَّا بِهِ} بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن {كَافِرُونَ} جاحدون {وَقَالُواْ} يعني كفار مكة الوليد وأصحابه {لَوْلاَ} هلا {نُزِّلَ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ ٱلْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} يقول على رجل عظيم كالوليد بن المغيرة وأبي مسعود الثقفي من القريتين من مكة والطائف {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ} يعني نبوة ربك وكتاب ربك فيقسمون لمن شاؤوا {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ} بالمال والولد {فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} فضائل بالمال أو الولد {لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً} أي مسخراً خدماً وعبيداً {وَرَحْمَتُ رَبِّكَ} النبوة والكتاب ويقال الجنة للمؤمنين {خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} مما يجمع الكفار في الدنيا من المال والزهرة {وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} على ملة واحدة ملة الكفر {لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً} سماء بيوتهم {مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ} درجات {عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ} يرتقون من فضة {وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً} من فضة {وَسُرُراً} من فضة {عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ} ينامون {وَزُخْرُفاً} ذهباً وكل شيء لهم من أواني منازلهم من الذهب والفضة {وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا} يقول وما كل ذلك إلاَّ {مَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا} والميم صلة ويقال كل ذي متاع الحياة الدنيا ولما صلة {وَٱلآخِرَةُ} يعني الجنة {عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ} الكفر والشرك والفواحش خير من متاع الدنيا.