خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ ٱتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ
٩٠
فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ
٩١
ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَانُواْ هُمُ ٱلْخَاسِرِينَ
٩٢
فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يٰقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَـٰلَـٰتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ ءَاسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَٰفِرِينَ
٩٣
وَمَآ أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ
٩٤
ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ ٱلسَّيِّئَةِ ٱلْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوْاْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا ٱلضَّرَّآءُ وَٱلسَّرَّآءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
٩٥
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَٰتٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ وَلَـٰكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَٰهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
٩٦
أَفَأَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَٰتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ
٩٧
أَوَ أَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ
٩٨
أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ ٱللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْخَاسِرُونَ
٩٩
-الأعراف

تفسير القرآن

{ وَقَالَ ٱلْمَلأُ } الرؤساء { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ } للسفلة { لَئِنِ ٱتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً } في دينه { إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ } لجاهلون مغبونون { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ } الزلزلة والصيحة بالعذاب { فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ } فصاروا في مدينتهم وعساكرهم { جَاثِمِينَ } ميتين { ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً } هلكوا { كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا } كأن لم يكونوا في الأرض { ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَانُواْ هُمُ ٱلْخَاسِرِينَ } صاروا هم المغبونين في العقوبة { فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ } خرج من بينهم قبل الهلاك { وَقَالَ يٰقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي } بالأمر والنهي { وَنَصَحْتُ لَكُمْ } حذرتكم من عذاب الله ودعوتكم إلى التوبة والإيمان { فَكَيْفَ آسَىٰ } أحزن { عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ } بالله أهلكوا { وَمَآ أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ } التي أهلكنا أهلها { مِّن نَّبِيٍّ } مرسل { إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا } قبل الهلاك { بِٱلْبَأْسَآءِ } بالخوف والبلاء والشدائد { وَٱلضَّرَّآءِ } الأمراض والأوجاع والجوع { لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ } لكي يؤمنوا فلم يؤمنوا { ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ ٱلسَّيِّئَةِ ٱلْحَسَنَةَ } مكان القحط والجدوبة والشدة الخصب والرخاء والنعيم { حَتَّىٰ عَفَوْاْ } جمعوا وكثرت أموالهم { وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ } قد أصاب { آبَاءَنَا ٱلضَّرَّآءُ وَٱلسَّرَّآءُ } الشدة والرخاء كما أصابنا فصبروا على دينهم فنحن مثلهم نقتدي بهم { فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً } فجأة بالعذاب { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } وهم لا يعلمون بنزول العذاب { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ } التي أهلكنا أهلها { آمَنُواْ } بالكتاب والرسل { وَٱتَّقَواْ } الكفر والشرك والفواحش وتابوا { لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } بالمطر { وَٱلأَرْضِ } بالنبات والثمار { وَلَـٰكِن كَذَّبُواْ } رسلي وكتبي { فَأَخَذْنَاهُمْ } بالقحط والجدوبة والعذاب { بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } يكذبون الأنبياء والكتب { أَفَأَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَىٰ } أهل مكة { أَن يَأْتِيَهُمْ } أن لا يأتيهم { بَأْسُنَا } عذابنا { بَيَاتاً } ليلاً { وَهُمْ نَآئِمُونَ } غافلون عن ذلك { أَوَ أَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَىٰ } أهل مكة { أَن يَأْتِيَهُمْ } أن لا يأتيهم { بَأْسُنَا } عذابنا { ضُحًى } نهاراً { وَهُمْ يَلْعَبُونَ } يخوضون في الباطل { أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ ٱللَّهِ } عذاب الله { فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ } عذاب الله { إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْخَاسِرُونَ } المغبونون الكافرون.