خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَٱرْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ
٤٥
وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ
٤٦
لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ ٱلْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ
٤٧
لَقَدِ ٱبْتَغَوُاْ ٱلْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ ٱلأُمُورَ حَتَّىٰ جَآءَ ٱلْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ ٱللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ
٤٨
وَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ ٱئْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلا فِي ٱلْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِٱلْكَافِرِينَ
٤٩
إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ
٥٠
قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ
٥١
قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلاَّ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوۤاْ إِنَّا مَعَكُمْ مُّتَرَبِّصُونَ
٥٢
-التوبة

تفسير القرآن

{ إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ } بالجلوس عن الخروج { ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } في السر { وَٱرْتَابَتْ } شكت { قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ } في شكهم { يَتَرَدَّدُونَ } يتحيرون { وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ } معك إلى غزوة تبوك { لأَعَدُّواْ لَهُ } للخروج { عُدَّةً } قوة من السلاح والزاد { وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ } خروجهم معك إلى غزوة تبوك { فَثَبَّطَهُمْ } فحبسهم عن الخروج { وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ } تخلفوا { مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ } مع المتخلفين بغير عذر وقع ذلك في قلوبهم { لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم } معكم { مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً } شراً وفساداً { ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ } لساروا على الإبل وسطكم { يَبْغُونَكُمُ ٱلْفِتْنَةَ } يطلبون فيكم الشر والفساد والذلة والعيب { وَفِيكُمْ } معكم { سَمَّاعُونَ لَهُمْ } جواسيس للكفار { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ } بالمنافقين عبد الله بن أبي وأصحابه { لَقَدِ ٱبْتَغَوُاْ ٱلْفِتْنَةَ } بغوا لك الغوائل يعني طلبوا لك الشر { مِن قَبْلُ } من قبل غزوة تبوك { وَقَلَّبُواْ لَكَ ٱلأُمُورَ } ظهراً لبطن وبطناً لظهر { حَتَّىٰ جَآءَ ٱلْحَقُّ } كثر المؤمنون { وَظَهَرَ أَمْرُ ٱللَّهِ } دين الله الإسلام { وَهُمْ كَارِهُونَ } ذلك { وَمِنْهُمْ } من المنافقين { مَّن يَقُولُ } وهو جد بن قيس { ٱئْذَن لِّي } بالجلوس { وَلاَ تَفْتِنِّي } في بنات الأصفر { أَلا فِي ٱلْفِتْنَةِ } في الشرك والنفاق { سَقَطُواْ } وقعوا { وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ } ستحيط { بِٱلْكَافِرِينَ } يوم القيامة { إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ } الفتح والغنيمة مثل يوم بدر { تَسُؤْهُمْ } ساءهم ذلك يعني المنافقين { وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ } القتل والهزيمة مثل يوم أحد { يَقُولُواْ } أي يقول المنافقون عبد الله بن أبي وأصحابه { قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا } حذرنا بالتخلف عنهم { مِن قَبْلُ } من قبل المصيبة { وَيَتَوَلَّواْ } عن الجهاد { وَّهُمْ فَرِحُونَ } معجبون بما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يوم أحد { قُل } يا محمد للمنافقين { لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا } قضى الله لنا { هُوَ مَوْلاَنَا } أولى بنا { وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } وعلى المؤمنين أن يتوكلوا على الله { قُلْ } يا محمد للمنافقين { هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ } تنتظرون بنا { إِلاَّ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ } الفتح والغنيمة أو القتل والشهادة { وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ } لهلاككم { أَوْ بِأَيْدِينَا } بسيوفنا لقتلكم { فَتَرَبَّصُوۤاْ } فانتظروا بنا { إِنَّا مَعَكُمْ مُّتَرَبِّصُونَ } منتظرون لهلاككم.