قوله تعالى: { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَٰنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ } [158]
196- أنا إسحاق بن إبراهيم، أنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس بن عبيد، عن إبراهيم التيميِّ، عن أبيه، عن أبي ذر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: فإنها تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فيقال لها: ارتفعي فاطلعي من مغربك، فتطلع من مغربها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ماذاكم؟ ذاك حين { لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَٰنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ } الآية" .
197- أنا أحمد بن حرب، نا ابن فضيل، عن عمارة، عن أبي زُرعة، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم / يقول: "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمن من عليها فذاك حين { لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَٰنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ }" .
198- نا محمد بن النضر بن مساور، نا حماد، عن عاصم، عن زِرٍّ قال: أتيت صفوان بن عسَّال المُرَاديَّ قلت: "هل حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهوى حديثا؟ قال: نعم، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر - قد سماه عاصم - إذ ناداه رجل كان في أُخريات القوم بصوت له جهوري جِلْف جَافي، فقال: يا محمد، يا محمد، فقال له القوم: مَهْ إنك نهيت عن هذا، فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم على نحو من صوته: هاؤُمُ هاؤُمُ، فقال: الرجل يحب القوم، ولمَّا يلحق بهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرءُ مع من أحب" .
فما برح يحدثنا حتى حدثنا أن الله جعل بالمغرب بابا مسيرة عرضه سبعون عاما للتوبة، لا يُغلق ما لم تطلع الشمس من قِبَله قال: "وذلك قول الله عز وجل { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَٰنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِيۤ إِيمَٰنِهَا خَيْراً }".
199- أنا علي بن خَشْرَم، أنا عيسى، عن عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها، تاب الله عليه" .
200- أنا أبو صالح المكِّي، نا فضيل، عن الأعمش، عن عمرو بن مرَّة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تبارك وتعالى باسط يده لِمُسيء الليل ليتوب بالنهار، ولِمُسيء النهار ليتوب بالليل حتى تطلع الشمس من مغربها" .