خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ ٱلَّيْلِ إِنَّ ٱلْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيِّئَاتِ ذٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ
١١٤
-هود

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

1254- حدثنا عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عن سليمانَ التَّيْمي، عن أبي عُثْمَانَ النهدي، عن ابن مسعود في قوله تعالى: { وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ }: [الآية: 114]، قال: ضرب رجل على كَفَلِ امرأة ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله وأبا بكر وعمر، فكلما سأل رجلاً منهم عن كفارة ذلك، قال: (أمُغْزِيَةٌ هي؟) قال: نعم. قال: لا أدري حتى أنزل الله: { وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ }: [الآية: 114].
1255- حدثنا عبد الرَّزاقِ، عَنْ ابْنِ التَّيْمي، عن أبيهِ، عن أبي عثمانَ النهدي، عن ابن مسْعُودٍ مثله.
1256- قال معمر عن قتادة: هِيَ الصبح والعصر { وَزُلَفاً مِّنَ ٱلَّيْلِ }: [الآية: 114]، هي المغرب والعشاء { إِنَّ ٱلْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيِّئَاتِ ذٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ }: [الآية: 114].
1257- حدثنا عبد الرزاق،ـ عن الثَّوْري، عن مَنْصُور، عن مُجَاهد، في قوله تعالى: { وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ }: [الآية: 114]، قال: صلاة الفجر وصلاة العشي، { وَزُلَفاً مِّنَ ٱلَّيْلِ }: [الآية: 114]، قال: المغرب والعشاء، { إِنَّ ٱلْحَسَنَاتِ }: [الآية: 114]، قال: الصلوات، { يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيِّئَاتِ }: [الآية: 114].
1258- حدثنا عبد الرزاق، عن الثزري، عن عبد الله بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: { إِنَّ ٱلْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيِّئَاتِ }: [الآية: 114]، قال: الصلوات الخمس
{ وَٱلْبَاقِيَاتُ ٱلصَّالِحَاتُ } : [الكهف: 46]، الصلوات الخمس.
1259- عبد الرزاق، عَنْ إسرائيل بن يونس، عن سماك بن حرب، أنه سمع إبراهيم بن يزيد يحدث عن عَلْقَمَة والأسود، عن عبد الله بن مسعود، قال:
"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله؛ إني أجرت امرأة في البستان ففعلتُ بها كل شيء غير أني لم أجامعها، قَبَّلْتُها ولزمتها ولم أفعل غير ذَلِك، فافعل بي ما شئت، فلم يقل له رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فذهب الرجل فقال عمر بن الخطاب: لقد ستر الله عليه، لو ستر على نفسه. فأتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بَصَرَهُ فقال: رُدُّوه عَليَّ فردَّوهُ عليه فقرأ عليه: { وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ ٱلَّيْلِ }: [الآية: 114]، إلى { ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ } فقال له معاذ بن جبل: أله وحده أم للناس يا نبيَّ الله؟ قال: بل للناس كافة" .
1260- حدثنا عبد الرزاق، عن محمد بن مسلم، عن عَمْرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، أن رَجُلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذكر امرأةً وهو جالسٌ مع النبي صلى الله عليه وسلم فأستأذنه لحاجة، ذهب في طلبها فلم يجدها، فأقبل الرجل يريد أن يبشر النبي صلى الله عليه وسلم بالمطر فوجد المرأة جالِسَة عَلَى غدير فَدَفَعَ في صدْرها وجلس بين رجليها فصارَ ذكره مثل الهدبة فقام نادِماً حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنع، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "استغفر ربك، وصل أربع ركعات" ثم تلا عليه: { وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ ٱلَّيْلِ }: [الآية: 114].
1261- معمر عن زيد بن أسلم، أن رَجُلاً كانَ في الأمم الماضية يجتهد في العبادة، ويشدد علَى نفسِهِ، وَيُقْنِدُ الناسَ من رَحمة الله تعالى ثم مَاتَ، فقال: أي ربي، ما لِي عندك؟ قال: النار قال: أي ربي، فأين عبادتي واجتهادي؟ قال فيقول: "إنك كنت تُقْنِطُ الناس من رحمتي في الدنيا، فأنا أقنطك اليوم من رَحْمتي".
1262- معمر، عن زيد بن أسلم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فأخذ رجل فرخ طائر، فجاء الطائر فألقى بنفسه في حجر الرجل مع فرخه. فأخذه الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عجبتم لهذا ا لطائر جاء فألقى نفسه في أيديكم رحمة لولده فوالله، لله أرحم بعبده المؤمن من هذا الطائر بفرخه.