خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَأَتْبَعَ سَبَباً
٨٥
حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ ٱلشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً قُلْنَا يٰذَا ٱلْقَرْنَيْنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً
٨٦
قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً
٨٧
وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَآءً ٱلْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً
٨٨
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً
٨٩
حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ ٱلشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُمْ مِّن دُونِهَا سِتْراً
٩٠
كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً
٩١
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً
٩٢
-الكهف

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

1701- حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتاة، في قوله تعالى: { فَأَتْبَعَ سَبَباً }: [الآية: 85، 89، 92]، قال: منازل الأرض.
1708- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الحسن، في قوله تعالى: { فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ } [الآية: 86]، قال: حارة، وكذلك قرأها الحسن.
1709- عبد الرزاق، قال معمر، وقال الكلبي: طينة سوداء.
1710- عبد الرزاق، عن معمر، قال: أخبرني إسماعيل بن أمية أن معاوية قرأها: { فِي عَيْنٍ حامية }. وقرأها ابن عباس: { فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ }: [الآية: 86]، قال ابن عباس: فأرسل إلى كعب فاسأله فيما تغرب؟ فأرسل إليه فقال: تغرب في "ثأط" يعني طينة سوداء.
1712- عبد الرزاق، قال: أنبأنا ابن التيمي، قال: أخبرني خليل بن أحمد: قال: حدثني عثمان بن أبي حاضر، قال لي ابن عباس: لو رأيتَ إليَّ وإلَى معاوية، وقرأت { فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ }: [الآية: 86]، قال: حامية وَدَخَلَ كعب، فسأله، فقال: أنتم أعلمُ بالعربيَّ' منّي ولكنها تغرب في عَيْنِ سَوْداء، قال: في حمأة لا أدري أيّ ذَلِكَ، فقال خليل: الذي شكَّ، فقال: ألا أنْشُدُكَ قصيدةً تُبَّع:

قد كان ذو القرنين عمِّي مسلِماً ملكاً تدين له الملوك [وتحشد]
فأتَى المشارق والمغاربَ يَبْتَغي أسبابَ ملكٍ من حكيمٍ مرشد
فرَأى مغيبَ الشمسِ عند مغابِها في عين ذي خُلبٍ وثَأْط حِرْمَدِ

1713- عبد الرزاق، قال: أنبأنا ابن المبارك، عن عمرو بن [ميمون] بن مهران، عن عثمان بن أبي حاضر نحواً مِنْ هذا، قال: فقال له ابن عباس: ما الخلب؟ قال: الطين بلسانهم قال: فما الثّأط؟ قال: الحمأةُ، قال: فما الحِرمد؟ قال الشديدُ السَّوادِ، قال: يا غلام ائتني بالدواء فكتبه.
1714- حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن التيمي عن أبيه: أن معاوية قرأ { حامية } وقرأ ابن عباس { حَمِئَةٍ }: [الآية: 86] وسئل عنها ابن عمر فقال: حامية. فسَألَ عنها كعباً، فقال: إنَّها تعربُ في ماء وطينٍ، فقال ابن عباس: إنا نحن أعلم.
1715- حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ }: [الآية: 87]، قال: هو القتل.
1716- حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة في قوله تعالى: { لَّمْ نَجْعَل لَّهُمْ مِّن دُونِهَا سِتْراً }: [الآية: 90]، يقال: إنهم الزنج.
1717- قال معمر، وقال قتادة، بلَغَنا أنهم كانوا في مكان لا يَثبُتُ عليه بنيان، فكانوا يدخلون في أسْرابٍ لهم إذا طلعت الشمس، حتى تزول عنهم، ثم يخرجوا إلى مَعَاشِهِم.