خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ ٱللَّهِ وَٱلْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ ٱلْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِن اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَأُوْلـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
٢١٧
-البقرة

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

254- عبد الرزاق، قال حدثنا معمر، عن الزهري، وعنْ عثمان الجزري، عنْ مقسم مْولى ابن عباس، قال: لَقِيَ واقِدُ بن عبدِ الله، عمرو بن الحضرمي في أوَّل ليْلَةٍ مِنْ رَجَب، وهُوَ يَرى أنه في جمادى، فقتله، وَهُوَ أوَّلُ قتيل من المُشركين. فَغَيَّرَ المشركونَ المُسْلمينَ، قالوا: أتقتلُون في الشهر الحرام؟ فأنزل الله تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ }: [الآية: 217]، يقول وكُفْرً بالله. { وَٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ }: [الآية: 217]، يقُولُ: وصدّ عن المسجد الحرام { وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ }: [الآية: 217]، من قتلكم عمرو بن الحضرمي { وَٱلْفِتْنَةُ }: [الآية: 217]، يقول: والشرك الذي أنتم فيهِ أكْبَرُ من ذلِك أيْضاً. قال الزهري: وكان النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلَغنا يحرم القتال في الشَّهرِ الحرام ثم أحِلَّ له بعد.