خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

الۤـمۤ
١
أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوۤاْ أَن يَقُولُوۤاْ آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ
٢
وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَاذِبِينَ
٣
أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ
٤
مَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ ٱللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ لآتٍ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
٥
وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ ٱلْعَالَمِينَ
٦
وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعْمَلُونَ
٧
وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَآ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٨
وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي ٱلصَّالِحِينَ
٩
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يِقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ فَإِذَآ أُوذِيَ فِي ٱللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ ٱلنَّاسِ كَعَذَابِ ٱللَّهِ وَلَئِنْ جَآءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَ لَيْسَ ٱللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ ٱلْعَالَمِينَ
١٠
-العنكبوت

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

2239- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن رَجُلٍ، عن عامر الشعبي، قال: لمَّا نزلت آية الهجرة كتب بها المسلمون إلى إخوانهم بمكة، فخرجوا حتَّى إذا كانوا ببعض الطريق، أدركهم المشركون فردُّوهُم فأنزل الله تعالى: { الۤـمۤ * أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوۤاْ أَن يَقُولُوۤاْ آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ }: [الآيات: 1-2]، عشر آيات من أول السورة، فتعاهدوا أن يخرجوا إلى المدينة فخرجوا، فتبعهم المشركون فاقتتلوا، فمِنْهُمْ من قتل، ومنهم مَنْ نَجا فنزلت فيهم: { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } : [النحل: 110].
2240- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا ابن عُيَيْنَة، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت عِكْرِمة يقول: كان ناس بمكة قد شهِدو أن لا إلَه إلا الله، فلمّا خرج المشركون إلى بدر، أخرجوهم معهم فقتلوا، قال: فنزلت فيهم:
{ ٱلَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ ظَالِمِيۤ أَنْفُسِهِمْ ... } إلى قوله: { عَسَى ٱللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ ... وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } : [النساء: 97-100]، قال: فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة، فخرج ناس من المسلمين، حتى إذا كانوا ببعض الطريق طلبهم المشركون فأدركوهم، فمنهُمْ من أعطى الفتنة فأنزل الله: { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يِقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ فَإِذَآ أُوذِيَ فِي ٱللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ ٱلنَّاسِ كَعَذَابِ ٱللَّهِ }: [الآية: 10]، فكتب به المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة، فقال رجل من بني ضمرة لأهله وكان مريضاً: أخرجوني إلى الروح، فأخرجوه حتى إذَا كان الخضخاض: فمات، فأنزل الله عزّ وجلّ: { وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ... } : [النساء: 100]، ونزل في أولئك الذين كانوا أعطوا الفتنة: { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } : [النحل: 110].
2241- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى: { وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ }: [الآية: 2]، قال: لا يُبْتَلُونَ.