خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
١٦٩
-آل عمران

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

481- عبد الرزاق قال: أنبأنا معمر عن قتادة، في قوله تعالى: { وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ }: [الآية: 169]، قال: بلغنا أن أرواح الشهداء في صور طير بيض تأكل من ثمار الجنة، قال معمر وقال الكلبي: في صور طير خضر تسرح في الجنة وتأوي إلى قنادي تحت العرش.
482- عبد الرزاق، قال: حدثنا الثوري، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، قال: سألنا عبد الله بن عمر عن هذه الآية: { وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }: [الآية: 169]، قال: أرواح الشهداء عند الله كطير خضر، لها قنادي معلقة بالعرش، تسرح في أي الجنة شاءت. قال: واطلع إليهم ربك اطلاعةً فقال: هل تشتهون من شيء فأزيدكموه؟ قالوا: ربنا، ألسنا نسرح في الجنة في أيها شاءت! ثم اطَّلع إليهم الثانية فقال: هل تشتهون من شيءٍ فأزيدكموه؟ فقالوا: ربنا ألسنا نسرح في الجنة في أيّها شئنا ثم اطلع إليه الثالثة فقال: هل تشتهون من شيءٍ فأزيدكموه؟ فقالوا: ربنا تعُيدُ أرواحنا في أجسادنا فنقاتل في سبيلك فُنْقَتلُ مرة أخرى! قال: فسكت عنهم.
483- عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن عُيَيْنة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبيدة، عن عبد الله: أنهم قالوا في الثالثة حين قال: هل تشتهون شيئاً فأزيدكموه؟ قالوا: تقرئ نبينا عنا السلام وتُخبره أنْ قدْ رضينا ورُضِيَ عنّا.
484- عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك قال: قالت أم مبشر لكعب بن مالك وهو شاكلٍ: اقرأ على ابني السلام - تعني مبشراً - فقال: يغفر الله لكِ يا أم بشر، أو لم تسمعي ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنما نسمة المسلم طَيْرُ تَعْلَقُ في شجر الجنّة حتى يُرجِعه الله إلى جسده يوم القيامة" قال: ضعفت، فأستغفر الله.