خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱلنَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُواْ ٱلأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ ٱللَّهِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوۤاْ إِلَىٰ أَوْلِيَآئِكُمْ مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي ٱلْكِتَابِ مَسْطُوراً
٦
-الأحزاب

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

2315- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر، في قوله تعالى: { ٱلنَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ }: [الآية: 6]، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أنا أَوْلَى بالمؤمنين من أنفسهم، فأيّما رجل مات وترك ديناً فإليَّ، ومن ترك مَالاً فهو لورثته.
2316- حدّثنا عبد الرزاق، قال معمر: وفي حرف أُبَيّ بن كعب: { ٱلنَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وهو أب لهُم وأزواجه أمَّهاتُهم }.
2317- حدّثنا عبدا لرزاق، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن (بجالة التميمي)، قال: مَرَّ عُمر بغُلامٍ، وهو يقرأ: { ٱلنَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وهو أب لهم }: [الآية: 6]، قال: فقال عمرُ: احككها يا غلام! قال: أقرأنيها أُبَيٌّ، فأرسل إلى أُبَيّ بن كعب، فجاءه، قال: فَرَفَعَ صوته عليه، فقال أُبَيٌّ: كانَ يَشْغلني القُرْآن، إذ كان يُشغِلُكَ الصفق بالأسواق، فسكت عمر.
2318- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر في قوله تعالى: { إِلاَّ أَن تَفْعَلُوۤاْ إِلَىٰ أَوْلِيَآئِكُمْ مَّعْرُوفاً }: [الآية: 6]، قال معمر، أخبرني قتادة، عن الحسن: إلاَّ أَنْ يكون لك ذو قرابة، ليس على دينك، فتوصي له بالشيء من مالك، هو وليك في النسب، وليس وَلِيكَ في الدين.
2319- قال عبد الرزاق، أخبرني ابن جريج، قال: قلت لعطاء ما قوله: { إِلاَّ أَن تَفْعَلُوۤاْ إِلَىٰ أَوْلِيَآئِكُمْ مَّعْرُوفاً }: [الآية: 6]، قال: هو إعطاء المسلم الكافِرَ بينهما قرابة ووصيته له.
2320- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أخبرني معمر، عن الكلبي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين، فكانوا يتوارثون بالهجرة، حتى نزلت: { وَأُوْلُواْ ٱلأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ ٱللَّهِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُهَاجِرِينَ }: [الآية: 6]، فَجَمَعَ المؤمنين والمهاجرين، قال: { إِلاَّ أَن تَفْعَلُوۤاْ إِلَىٰ أَوْلِيَآئِكُمْ مَّعْرُوفاً }: [الآية: 6]، إلاَّ أن توصُوا لأوليائكم، يعني الذين كان النبي صلى اله عليه وسلم آخرى بينهم.