خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ٱلْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ٱلْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ
١٤
-سبأ

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

2403- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة، في قوله: { تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ }: [الآية: 14]، قال: هِيَ العصا.
2404- معمر، عن أيوب، عن عِكْرِمة: أنها كانت تنبت في مسجد سليمان بن داود كل يوم شجرة، فيسألها: لأي شيء تَصْلُحِينَ؟ فتقول: لكذا و كذا، فيأمر بها، لذلك قال: فنبتت يوماً في مسجده شجرة فقال: ما أنتِ؟ قالت: أنا الخرُّوبة، قال: ما أراك نَبَتِّ إلاَّ عَلَى خرابِ بيت المقدسِ، وما كان الله ليخربه وأنا حيٌّ، ثم لبس ثيابه، وسأل الله أن يعمي موته على الجنِّ حَوْلاً، فاعتمد على عصاه، فَقُبِضَ وهو كذلك، فَأَكَلَت دابة الأرض وهي الأرضة عَصَاهُ بعد حَوْلٍ فخرَّ: فـ { تَبَيَّنَتِ ٱلْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ٱلْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ }: [الآية: 14].
2405- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة، قال: كانت الجن تُخبر الإِنس أنهم يعلمونَ الغيب، فذلك قول الله عزّ وجلّ: فـ { تَبَيَّنَتِ ٱلْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ٱلْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ }: [الآية: 14]، وفي بعض الحروف { تَبَيَّنَتِ الإِنس } أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين.