خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَنفَعُ ٱلشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُواْ ٱلْحَقَّ وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْكَبِيرُ
٢٣
-سبأ

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

2419- حدّثنا عبد الزراق، عن معمر، عن قتادة، والكلبي في قوله: { حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ }: [الآية: 23]، قالا: لما كانت الفترة بين عيسى ومحمد، فنزل الوحي مثل صوت الحديد على الصخر، فأفزع الملائكة ذلك فقال: { حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ }، يقول: حتى إذا جُلِّي عن قلوبهم { قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُواْ ٱلْحَقَّ وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْكَبِيرُ }: [الآية: 23].
2420- حدّثنا عبد الرزاق عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن أبي هريرة قال: إذا قَضَى اللهُ الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعاناً لقوله، كأنه سلسلة على صفوان { حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ }: [الآية: 23]، قالوا للذي يقول: { ٱلْحَقَّ وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْكَبِيرُ }: [الآية: 23]، قال: فيسمعها مُسْتَرِقُ السَّماءِ، فربما لم يقذفها إلى صاحبه حتى يأخذه الشهاب، وربما قذف به إلى صاحبه قبل أن يدركه الشهاب، قال: وواحد أسفل من الآخر، فيبلغ هذا إلى هذا، وهذا إلى هذا، حتى ينتهي إلى الأرضِ، فيلقونها على في الكاهن أو الساحر، فيكذب معها مائة كذبة، فيصدَّق، فيقال: ألم تخررنا يوماً كذا وكذا، بكذا وكذا، فوجدناه حقاً للكلمة التي سُمِعَت من السماء.