2471- معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { وَجَآءَ مِنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ }: [الآية: 20]، قال: بلغني أنه كان رجُلاً يعبد الله في غار واسمه "حبيب"، فَسَمع بهؤلاء النفر الذين أرسلهم عيسى إلى أنطاكية، فجاءهم، فقال: أتسألُون أجراً! قالوا: لا، فقال لقومه: { يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلْمُرْسَلِينَ * ٱتَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً ... } حتى بلغ { فَٱسْمَعُونِ } [الآيات: 20 إلى 25]، قال: فرجموه بالحجارة، فجَعَل يَقُولُ: رب أهْدِ قومي،ـ أحسبه قال: فإنهم لا يعلمون، قال: فلم يزالوا يرجمونه حتى قتلوه، فدخل الجنة، فقال: { يٰلَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي ... } حتى بلغ: { إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً }: [الآيات: من 26 إلى 29]. قال: فما نوظروا بعد قتلهم إياه حتى أخذتهم صيحة واحدة: { فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ }: [الآية: 29].