خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّآ أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّانِيُّونَ وَٱلأَحْبَارُ بِمَا ٱسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَآءَ فَلاَ تَخْشَوُاْ ٱلنَّاسَ وَٱخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ
٤٤
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفْسَ بِٱلنَّفْسِ وَٱلْعَيْنَ بِٱلْعَيْنِ وَٱلأَنْفَ بِٱلأَنْفِ وَٱلأُذُنَ بِٱلأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ
٤٥
وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعَيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلتَوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ ٱلإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
٤٦
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ ٱلإِنْجِيلِ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ
٤٧
-المائدة

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

699- عبد الرزاق، عن ابن عُيَيْنة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد { وَٱلرَّبَّانِيُّونَ }: [الآية: 44]، قال: هم فوق الأحبار، هم الفقهاء العلماء.
706- حدّثنا عبد الرزاق، عن مَعْمَر، عن الزّهري، قال: حدّثنا رجل من مَزْيَنَة، ونَحْنُ جُلُس عند ابن المسيَّب، عن أبي هريرة قال:
"زَنَى رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ وامرأة، فقال بعضهم لبعض: اذهبوا بنا إلى هذا النبي - فإنه نبيٌّ بُعِثَ بتخفيف، فإن أفْتانا بفتيا دون الرَّجْمِ قبلناهَا، و احتججنا بها عند الله وقلنا: فتيا نبي من أنبيائك. قال: فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، وهو جالس في المسجد في أصْحابِهِ، فقالوا: يا أبا القاسم، ماترى في رجل وامرأة منهم زنيا؟ فلم يكلمهم كلمة حتى أتى بيت فقام عَلى الباب، فقال: أنشدكم الله الذي أنزل التوراة على موسى بن عمران، ما تجدون في التوراة على من زنا إذا أحصن؟ فقالوا: يُحَمَّم، وَيُجَبّه، والتجبيهُ: أن يُحْمَلَ الزانيام على حمار ويقابل أقفيتهما ويُطافُ بهما قال: وسكت شاب منهم. فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم سكت ألظَّ به النشدة، فقال: اللهم إذا نشدتنا فإنا نجد في التوارة الرجم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: فما أوّل ما ارتخصتم أمْر الله. قال: زنا رجل ذُو قرابة من ملك من ملوكنا فأخَّر عنه الرجم. ثم زنا رجل آخر في أثره من النَّاس فأراد رجمُه فحالَ قومُه دُونَه وقالوا لا ترجم صاحبنا حتى تجيء بصاحبك فترجمه فأصلحوا هذه العقوبة بينهم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: فإني أحكم بما في التَّوراة فأمر بهما فَرُجِما" . قال الزَّهري: بلغنا أن هذه الآية نزلت فيهم: { إِنَّآ أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسْلَمُواْ }: [الآية: 44]، فكان النبي صلى الله وعليه وسلم منهم.
707- عبد الرزاق، عن معمر، عن الزّهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمر برجمهما فلمَّا رُجِمَا رأيته يُجافِي بيده عنها لِيَقيها الحجارة.
713- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: سُئِلَ ابن عباس عن قوله تعالى: { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ } [الآية: 44]، قال: هي كفر. قا ل ابن طاوس: وليس كمن كفر بالله وملائكتِهِ ورسله.
714- عبد الرزاق، عن الثّوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري قال: سأل رجل حذيفة عن هؤلاء الآيات: { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ }، { ... فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ }، { ... فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ }: [الآيات: 44-45-47]، قال: فقيل ذلِكَ في بني إسرائيل، قال: نعم الأخوة لكم بنو إسرائيل، إن كانت لهُمْ كل مُرَّةٍ ولكم كل حُلْوةٍ كلاَّ والله لتسْلُكُنَّ طريقهم قَد الشرك.
715- حدّثنا عبد الرزاق، عن الثّوري، عن منصور، عن إبراهيم، قال: نزلت هذه الآيات في بني إسرائيل، ورضي لهذه الآية الأمة بها.
716- حدثنا عبد الرزاق، عن الثَّوري، عن زكريا، عن الشعبي، قال: الأُولى للمسلمين، والثانية للهيود، والثالثة للناصرى.
717- حدّثنا عبد الرزاق، قال: حدّثنا الثَّوْري عن رجُلٍ، عن ابن طاوس قال: { فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ }: [الآية: 44]، قال: كفر لا ينقل عن المِلَّةِ قال: وقال عطاء: كُفْر دُونَ كُفْرٍ وظُلم دُونَ ظُلْمٍ، وفسوق دُونَ فُسُوقٍ.