خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَا ٱلصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱلْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَٱلْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
٦٠
-التوبة

تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور

1093- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { إِنَّمَا ٱلصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱلْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَٱلْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ }: [الآية: 60]، قال: الفقير من به زمانةٌ، والمسكين: الصحيح المحتاج.
1094- عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر والثَّوْري، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يَسار، عن أبي سعيد الخُدريِّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تَحِلّ الصَّدقة إلاَّ لخمسةٍ: لعامل عَلَيْها، أو لرجل اشتراها بماله، أو غارمٍ، أو غازٍ في سبِيل الله، أو مسكين تُصْدِّقَ عليه بها فأهدى منها لغني" .
1095- عبد الرزاق،ـ عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أم سلمة: "أن امرأةً أَهدت لها رِجْلَ شاةٍ تُصدِّقَ بها عليها، فَأَمَرَهَا النبي صلى الله عليه وسلم أنْ تَقْبَلها" .
1096- عبد الرزاق، عن معمر، قال: أخبرني محمد بن زياد: أنه سمع أبا هريرة يقول: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم تمراً من تمر الصدقة، والحسن بن علي في حجره فلما فرغ، حمله النبي صلى الله عليه وسلم عَلَى عاتقه، فَسَال لعابه على خدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع النبي صلى الله عليه وسلم إليْهِ رأسه، فإذا تمرة في فيه، فأدخل النبي صلى الله عليه وسلم يده فانتزعها منه، ثم قال له: أما علمت أن الصدقة لا تحل لآل محمد" .
1097- حدثنا عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي جَهْضَم: سالم البَصْري، عن رجل عن ابن عباس: قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول نهاكم أن نُنْزِي حماراً على فرس، وأَمَرَنا أن نُسبغَ الوُضوء! ولا نأكل الصدقة.
1098- حدثنا عبد الرزاق، عن الثوري، عن عطاء بن السائب، قال: حديثتني أم كلثوم ابنة علي، قال: وأتيتها بصدقة كان أمرَ بها، فقالت: لا آخذ شيئاً. فإن ميمون أو مهران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبرني أنه مرَّ على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا ميمون، أو ق ال: يا مهران: انا أهل بيت نُهِينا عن الصدقة، وإن موالينا من أنفسنا فلا تأكلوا الصدقة.
1099- حدثنا عبد الرزاق، عن الثوري، عن يزيد بن حيان التيمي، قال: سمعت زيد بن أرقم، وقيل له: مَنْ آلُ محمد؟ قال: من حُرِمَ الصدقة، قال: قيل مَنْ؟ قال: آل علي وآل عقيل، وآل جعفر، وآل العباس.
1100- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، أنَّ عمر بن الخطاب قال: ليس المسكين الذي لا مالَ لهُ، ولكنّ المسكين الأخْلق الكسْبِ.
1101- حدثنا عبد الرزاق، عن الثوري، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد في قوله تعالى: { وَٱلْغَارِمِينَ }: [الآية: 60]، قال: من احترق بيته، وذهب السيل بماله وادَّان عَلَى عِيَالِه.
1102- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن هارون بن رئاب، عن كنانة العدوي، قال:
"كنت جالساً عند قبيصة بن المُخَارق، إذ جَاءَه نفرٌ من قومه يستعينونه في نكاح رجل من قومه، فأبى أن يعطيهم شيئاً، فانطلقوا مِنْ عِنْدِهِ، قال كنانة: فقلت له: أنت سيد قومك، أتوك يسألونك فلم تعطهم شيئاً! قال: لو عَصبَهُ بِقِدٍ حتى يَفْجَلَ لكان خيراً له من أن يسأل في مثل هذا. وسأخبرك عن ذلك، إني تَحَمَّلْتُ بحمالةٍ في قومي، فأتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله! إني تحمّلت بحمالة في قومي وأتَيْتُكَ لِتُعينني فيها. قال: بل نحملها عنك يا قبيصة نؤديها إليهم من الصدقة ثم قال: إن المسألة حُرِّمت إلاّ في ثلاث: في رجل أصابته جائحة فأجتاحت ماله فيسأل حتى يصيب قواماً من عَيْشِهِ ثم يمسك" .
وفي رجل أصابته حاجة حتى يشهد له ثلاثة نفرٍ من ذوي الحجا من قومه: إن المسألة قد حلت له، فيسأل حتى يصيب القوام من العيش ثم يمسك، وفي رجل تحمَّل بحَمَالةٍ فيسأل حتى إذا بلغ أمسك، وما كان غير ذلك، فإنه سُحْتٌ، يأكله صاحبه سُحْتاً".
1103- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، أن { وَٱلْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ } من بني هاشم أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، ومن بني أمية: أبو سفيان بن حرب، ومن بني مخزوم: الحارث بن هشام، وعبد الرحمن بن يربوع، ومن بني جمح: صفوان بن أمية، ومن بني عامر بن لؤي: سُهيل بن عمرو، وحويطب بن عبد العُزَّى، ومن بني أَسد بن عبد العزَّى: حيكم بن حزام، ومن بني سهم: عدي بن قيس، ومن بني فزارة: عُيَيْنة بن حصن بن بدر، ومن بني تميم الأقرع بن حابس، ومن بني نصر: مالك بن عوف، ومن بني سليم: العباس بن مرداس، ومن بني ثقيف: العلاء بن حارثة أعطى النبي صلى الله عليه وسلم كل رجل منهم مائة ناقة إلا عبد الرحمن بن يربوع، وحويطب بن عبد العزى، فأنه أعطى كل واحدٍ مِنْهُمَا خمسين.
1104- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، قال: قال صفوان بن أمية: لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني، وإنه لأبغض الناس إليَّ، فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إليَّ.