خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ ٱلَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَـٰكِنْ أَعْبُدُ ٱللَّهَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٠٤
-يونس

محاسن التأويل

{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ } إنما أوثر الخطاب باسم الجنس - أعني الناس - مصدراً بحرف التنبيه؛ تعميماً للتبليغ وإظهاراً لكمال العناية بشأن ما بلغ إليهم، وعبر عما هم فيه من القطع بالشك؛ للإيذان بأنه أقصى ما يمكن خطوره، وإلا فإن وضوح صحته، وبرهان حقيته أوضح من الشمس في رائعة النهار. وقدم ترك عبادة الغير على عبادته تعالى؛ إيذاناً بمخالفتهم من أول الأمر، وفي تخصيص التوفي بالذكر متعلقاً بهم - ما لا يخفى من التهديد؛ إذ لا شيء أشد عليهم من الموت { وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } أي: بأعلى مراتب التوحيد.