خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا كَانَ ٱلنَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَٱخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
١٩
-يونس

محاسن التأويل

{ وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً } أي: حنفاء متفقين على ملة واحدة، وهي فطرة الإسلام والتوحيد التي فطر عليها كل أحد: { فَاخْتَلَفُواْ } بإتباع الهوى وعبادة الأصنام، فالشرك وفروعه جهالات [في المطبوع: جهلات] ابتدعها الغواة صرفاً للناس عن وجهة التوحيد، ولذلك بعث الله الرسل بآياته وحججه البالغة { { لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ } [الأنفال: 42] { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ } أي: بتأخير الحكم بينهم إلى يوم القيامة: { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } أي: عاجلاً: { فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } بتمييز الحق من الباطل، بإبقاء المحق، وإهلاك المبطل.