خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّآ أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ مَّتَاعَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٢٣
-يونس

محاسن التأويل

{ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } أي: يفسدون فيها، ويسارعون إلى ما كانوا عليه من الشرك ونحوه: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ } أي: الناسين نعمة الخلاص بالإخلاص واستجابة الدعاء: { إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم } أي: وباله عليكم { مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } خبر محذوف أو هو متاع. أو خبر ثان أو هو الخبر لـ ( بغيكم ) و ( على ) متعلق به. وقرئ بالنصب مصدر لمحذوف، أي: نمتعكم. أو مفعول به له. أي: تبغون { ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } أي: في الدنيا وهو وعيد بجزائهم على البغي.
ثم بيَّن تعالى شأن الدنيا وقصر مدة التمتع بها وقرب زمان الرجوع الموعود بقوله:
{ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ ... }.