خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُمْ مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى ٱللَّهِ تَفْتَرُونَ
٥٩
-يونس

محاسن التأويل

{ قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ } أي: ما خلق لكم من حرث وأنعام: { فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً } أي: أنزله تعالى رزقاً حلالاً كله، فبغضتموه، وقلتم: هذا حلال وهذا حرام، كقولهم: { { هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْر } [الأنعام: 138]: { { مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا } [الأنعام: 139]: { قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ } في الحكم بالتحريم والتحليل، فأنتم تفعلون ذلك بإذنه: { أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ } أي: تختلقون الكذب.
ثم بيَّن وعيد هذا الافتراء بقوله:
{ وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ... }.