خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ إِنَّمَآ أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى ٱللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
٨٦
-يوسف

محاسن التأويل

{ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي } أي: غمي وحالي: { وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ } أي: لا أشكو إلى أحد منكم ومن غيركم، إنما أشكو إلى ربي داعياً له، وملتجئاً إليه، فخلوني وشكايتي.
{ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ } أي: لمن شكا إليه من إزالة الشكوى، ومزيد الرحمة: { مَا لاَ تَعْلَمُونَ } ما يوجب حسن الظن به، وهو مع ظن عبده به.
ولما علم من شدة البلاء مع الصبر، قرب الفرج، قوى رجاءهم، وأمرهم أن يرحلوا لمصر، ويتطلبوا خبر يوسف وأخيه بقوله:
{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ ... }.