خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ
١٥
-إبراهيم

محاسن التأويل

{ وَاسْتَفْتَحُواْ } أي: سألوا من الله الفتح على أعدائهم، أو القضاء بينهم وبين أعدائهم. من ( الفتاحة ) وهي الحكومة كقوله: { { رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَق } [الأعراف: 89]، فالضمير: للرسل، وقيل: للكفرة، وقيل: للفريقين، فإنهم سألوا أن ينصر المحقّ ويهلك المبطل. وقوله: { وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } أي: فنصروا عند استفتاحهم وأفلحوا: { وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } وهم قومهم. أو استفتح الكفار على الرسل وخابوا ولم يفلحوا. وإنما قيل: { وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } ذماً لهم وتسجيلاً عليهم بالتجبر والعناد. أو استفتحوا جميعاً فنَصَرَ الرسلَ وأنجز لهم الوعد، وخاب أعداؤهم. و ( الجبار ) المتكبر على طاعة الله تعالى وعبادته. و ( العنيد ) المعاند للحق، كخليط بمعنى مخالط.