{ نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } أي: لمن تاب وآمن وعمل صالحاً { وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ } أي: لمن لم يتب من كفره. والجملة فذلكة لما سلف من الوعد والوعيد وتقرير له. { وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْراَهِيمَ } أي: عن نبئه. والضيف كالزّور، يقع على الواحد والجمع.
قال في " الكشاف ": عطف: { وَنَبِّئْهُمْ } على: { نَبِّىءْ عِبَادِي } ليتخذوا ما أحلَّ من العذاب بقوم لوط، عبرة يعتبرون بها سخط الله وانتقامه من المجرمين، ويتحققوا عنده أن عذابه هو العذاب الأليم { إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ } أي: خائفون، وذلك لما رأى أيديهم لا تصل إلى طعامه.