خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَفَأَمِنْتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ ٱلْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً
٦٨
أَمْ أَمِنْتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَىٰ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفاً مِّنَ ٱلرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً
٦٩
-الإسراء

محاسن التأويل

{ أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر } أي: يغوره بكم: { أو يرسل عليكم حاصباً } أي: ريحاً ترمي بالحصباء يرجمكم بها، فيكون أشد عليكم من الغرق: { ثم لا تجدوا لكم وكيلاً } أي: من يتوكل بصرف ذلك عنكم { أم أمنتم أن يعيدكم فيه } أي: يقوي دواعيكم لركوب البحر: { تارةً أخرى فيرسل عليكم قاصفاً من الريح } أي: ريحاً شديدة لا تمر بشيء إلا قصفته، فتكسر السفينة وسط البحر: { فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعاً } أي: مطالباً بما فعلنا. مثل من يطالب على مغرقٍ سوانا. وهذا كقوله: { { ولا يخاف عقباها } [الشمس: 15].