{ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ } أي: في أرضنا بالقتل والإضرار: { فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً } أي: جعلاً نخرجه من أموالنا. وقرئ خراجاً وهو بمعناه: { عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً } أي: حاجزاً يمنع خروجهم علينا.
{ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ } أي ما جعلني فيه مكيناً من المال والمُلك، أجلُّ مما تريدون بذله. فلا حاجة بي إليه: { فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ } أي: بعَمَلَةٍِ وصنَّاع وآلات: { أَجْعَلْ بَيْنَكمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً } أي: حاجزاً حصيناً. وأصل معنى الردم سد الثلمة بالحجارة ونحوها.